کد مطلب:306591 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:149

العذر والسماح سیدی؟!! الزهراء دفینة دارها


.. و لكن سیدی یا أمیرالمؤمنین هناك مسألة لم یقنتع بها العقل البشری، و هو دفن الزهراء علیهاالسلام كما یقولون فی البقیع، فهذا استاذی و شریك حیاتی والمنظّر علی ما أُدونه فی هذا الكتاب یصرح لی بیقین تام لف قلبه، حینما زار المدینة النبویة.. فحدثنی عن زیارته لحجرة السیدة فاطمة علیهاالسلام قائلاً:

حینما دخلت المكان شعرت بهزة عنیفة تكتنف بدنی لم اشعر بها من قبل مدی حیاتی، فاقتربت من باب حجرة البتول علیهاالسلام المؤدیة الیها باب جبریل، فرأیت نفسی أقف بین سلطان عظیم بیده حیاتی، و انا أشعر بخشوع، وهیبة تشملنی و هذا المكان.

فحاولت ان اقترب من الحائل الفلزی لالصق ظهری به تبركاً فرأیت نفسی لا


أستطیع مهما حاولت لجلالة و قدسّیة هذه البقعة بالذات، فصیلت و انا خاشع الابصار و ابتهلت الی اللَّه بالدعاء، و كأن أوصالی و حواسی، كانت تتقرب إلی اللَّه بجاه هذا المكان، و اذا بقوة خارجة عن إرادتی تدعنی لسجود فی هذه البقعة المقدسة فسجدت طوعاً، و اذا بی أشم من ارض هذا المكان رائحة فواحة احسست من انهها اغرقت تمام بدنی.. لقد كان عطراً لم اشمه من قبل، و كأنه لیس من عطور الدنیا لاهل هذا الفن الأصیل فانتبهت إلی نفسی و انا أُعفر خدای فی ذرات ثری صاحبة هذا المشهد و المقام الشریف.

ولم أُفسر كل هذا إلّا بوجود الجثمان الطاهر للزهراء علیهاالسلام.

و ان لمسات مولای الأمیر یصدح بها فضاء هذا المكان الملكوتی، لما یمتاز به من هیبة و جلالة و نورانیة فی قلب كل زائر أحب أهل هذا البیت.

و ظلت هذه الرؤیا الحقیقة و الواقعیة تراود ذهن زوجی و ذهنی حتی اننی احببتُ أن أزور الدیار المقدسة للاستطاع علی هذا المكان المقدس و التزود منه و صاحبته الجلیلة، واتحسس نورها والمس ذرات ثراها الطاهر.